معشي الشجر يطلق على محمد بن حسين الشريف من اهالي بلدة المفيجر القريبة من الحريق واطلق عليه هذا اللقب بسبب حرصه على اكرام الضيف
يوم من الايام هبت ريح هوجاء , وتلبد الجو بالغيوم , وعبثت الرياح با الاشجار , وحركت جذوعها , وكان الرائي لا يرى امامه معالم واضحه للاشياء , بل يرى مجرد اشباه تتحرك من بعيد
وفي هذة الليله راى محمد امامه اجساما تتحرك , وهي اشجار فحسبها ضيوف له , فاخذته نخوه الكرم , فقام وذبح خروفين وطلب من زوجته اعداد العشاء للضيوف المقبلين , وقام بجلب البرسيم ,ليطعم ابلهم وبعد ان فرغ من اعداد مادبتهم ,انقشعت هذه الغيمات , وهدأ صوت الريح فاكتشف انه اخطا , فجمع جيرانهم واطعمهم العشاء وظهروا استغرابهم وسالوه عن سبب هذه المائده فقص عليهم القصه فصدقوه ولقب بمعشي الشجر , وكان بينهم شاعر اسمه محمد بن حوشان ..
فقال هذه الابيات
الا يامحمد بن حسين عشيت الشجر والجار
تحسب ان الشجر ضيفان ياللي تكرم العاني
ياحيثـك دايـمن منصا وهـذه عـاده الاخــيـار
ذبحت من الغـنم ثـنـتـين جل وكـفول وسماني
وامرت اللي حصد شربين( قت) يارفيع الكار
تـبـيـها لـلركاب الـلي لفـت بـرجـال ضـيـفـاني
الي جا الضيف لابن حسين يلقى مكرم الخطار
اقول اللي سمعت وشفت مالي مقصد ثاني
على الـزبـره يـشرّف كل يـوم يـحـتــري زوّار
ولو ان السنين اشداد قصده فعل الاحساني
كما ان الضيف ضيف الله وله عند العرب مقدار
كريم الـنفس للضيـفان والعاني وجـيراني
قت : القت هو البرسيم
الزبره: المرتفع بمعنى انه يطلع على الاماكن المرتفعه يترقب الضيوف