قد يخفى على بعض الناس أن الانتخابات لا تمت للإسلام بصلة، فهي طريقة غربية ونظام قائم على الديموقراطية التي هي حكم الشعب بالشعب - عياذا بالله –، وسبحان الله القائل في محكم التنزيل: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}.
فهذه الانتخابات المسماة بالتشريعية أو البرلمانية أفسدت فسادا عريضا لا يجحده إلا أعمى البصيرة، أو مكابر أكل قلبه حب تقليد الغرب، فالحسن - عنده - ما رآه الغرب حسنا، والقبيح – عنده – ما رآه الغرب قبيحا. نسأل الله السلامة والعافية، وفي مقالي هذا بيان بعض ما حضرني من المفاسد المترتبة على الانتخابات – أكتبها على شكل نقاط - خاصة البرلمانية؛ لأنها هي التي تتجلى فيها صورة الفساد، فمن ذلك:
- تعلق قلوب المرشحين بالناخبين، والغفلة عن رب العالمين.
- تقليد الغرب والتشبه بهم.
- التشهير ببعض أفراد الأسرة الحاكمة.
- إضعاف هيبة الحكومة، والتعريض بفسادها، وضعفها، ونقدها على رؤوس الأشهاد وهو من المخالفات الشرعية الخطيرة، وإن أجازتها الديموقراطية الكاذبة.
- مشاركة المرأة في الولايات العامة.
- مصافحتها للرجال غير المحارم.
- ظهورهن بمناظر مبتذلة لا تليق بالمرأة المسلمة بسبب نشوة الفوز بالانتخابات.
- الغيبة، وأكل لحوم الناس بالباطل.
- النميمة، وإفساد ذات البين.
- انتشار الكذب، والتدليس بين الناخب والمرشح.
- ضياع المبادئ، والمداهنة، فمن لا يرى تصويت المرأة، ولا ترشحها ذهب يستجدي النساء ليصوتن له، وكذا من لا يرى الاختلاط بالنساء لم يبق إلا مصافحته لهن فواأسفاه !
- الخلافات العائلية والأسرية لاختلاف وجهات النظر فيمن يستحق الصوت.
- خروج المرأه من بيتها لغير حاجة ملحة لسماع الندوات الانتخابية، أو للتصويت، وقد يكون بغير علم الزوج أو ولي الأمر.
- اختلاط النساء بالرجال والعكس.
- تأخر المرأة عن بيتها إلى ساعات متأخرة خاصة من تعمل مفتاحا انتخابيا أو في اللجنة المنظمة والاعلامية.
- الإسراف في ولائم المقار الانتخابية.
- بروز النعرات كالتعصب للعوائل، والعروق [نجدي – زبيري – أعجمي]، والقبائل، والأحياء [جبله أو شرق أو المرقاب].
- التركيز على سلبيات المسؤولين، وتهويلها، وكأنها مؤامرات تحاك بليل لتدمير البلد وسرقة مدخراته؟!
- وصول غير الصالح لكرسي البرلمان بسبب أو بآخر.
- هدر الأموال الطائلة في سبيل الوصول إلى كرسي البرلمان.
- انتشار شراء الذمم وبيعها هذا ونحن في بلد الخير فكيف بغيرنا فالله المستعان.
فيا معشر العقلاء لا راحة، ولا طمأنينة، ولا أمن، ولا رقي وتقدم إلا في تطبيق الشريعة الإسلامية والتزام الناس بتعاليمها..
اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا يعز فيه وليك، ويذل فيه عدوك، ويعمل فيه بطاعتك ورضاك.
مصدر المقال جريدة الرؤية على هذا الرابط :
http://www.arrouiah.com/node/147128