أكد على أنه "لا يفلح أمر قوم ولَّوا أمرهم امرأة"
الشيخ أحمد الصباح: لا خروج من أزمة البلاد السياسية إلا بدمج ولاية العهد برئاسة الوزراء
ارتأى الشيخ احمد صباح السالم شقيق وزير الخارجية السابق الشيخ محمد الصباح أن "دمج ولاية العهد برئاسة الوزراء هو الأنسب والحل الصحيح لتجنب الأزمات السياسية حتى لا يتكرر المشهد السياسي الذي مر بالكويت خلال الأيام الماضية, ولتفادي الاحتقان السياسي مستقبلا", مبينا أن "أي حلول أخرى لن تصلح الحال, مشددا على أن ثقة الشعب الكويتي بولي العهد الشيخ نواف الأحمد لا حدود لها".
وقال الشيخ احمد "في حال عودة دمج ولاية العهد برئاسة الوزراء مستقبلا ينبغي حينئذ عدم تدخل أي طرف كان في آلية اختيار الوزراء, لأنه لنا سوابق في هذا الشأن منها حينما كلف المغفور له الشيخ عبدالله السالم المغفور له الشيخ صباح السالم رحمه الله بتشكيل الوزارة الأولى بعد الاستقلال وكذلك المغفور له الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه الذي كلف المغفور له الشيخ سعد العبدالله رحمه الله بتشكيل الوزارة , لم يكن هناك تدخل من أي طرف في التشكيل الوزاري أو الاختيارات"، مضيفا "كل وزير مسؤول ويتحمل المسؤولية كاملة ويحاسب كل منهم دون تدخل، الأمر الذي ينعكس على الأداء العام".
ولفت الشيخ أحمد إلى أن "ما حصل خلال الفترة الأخيرة من حراك سياسي وما احتواه من شد وجذب اثبت لنا جميعا إن لدينا شعبا مسؤولا وواعيا تماما ومتمسكا بالقيم والأخلاق ومحاربة الفساد وهو ما دفع هؤلاء للخروج إلى الشارع ليتحدثوا بصوت عال رافضين ذلك التراجع ومصممين على استرجاع ما فقد وضاع من جراء ذلك الفساد"، مشيرا إلى أن "وقفة أبناء الكويت مع النواب الشرفاء الغيورين على الكويت من الضياع كانت وقفة صريحة وجادة وواضحة تنم عن وعي ومعرفة تامة ومتابعة حقيقية لما يدور خلف الكواليس من تجاوزات وأخطاء وفساد وأخلاقيات غير مألوفة ودخيلة على الشعب الكويتي الأصيل".
وأضح أن "ذلك الوضع ينطبق على ما قاله مشركو قريش عندما أرادوا قتل النبي (ص) "اضربوه ضربة رجل واحد ليتفرق دمه على القبائل" فهكذا كان موقف أهل الكويت أرادوا ضرب الفساد والتجاوزات ضربة رجل واحد بعد أن استشعروا بان المفسدين مفسدون آخرون هدفهم تخريب الكويت .
وزاد الشيخ أحمد "تلك المجاميع التي سمعنا صوتها لا تريد بالكويت شرا إنما تريد الصلاح والفلاح لأنهم استكبروا ذلك الفساد فكانت أصواتهم تستحق السماع والإجابة وهنا أحيي هذه المجاميع من أطياف الشعب الكويتي الذي أبي أن يرضخ للفساد والعبث بالبلاد واخذوا على عاتقهم راية الإصلاح من غير الخروج عن الأعراف في تجمعاتهم واحتفظوا بحبهم لوطنهم وحكامهم من أسرة الصباح ".
وأكد الشيخ احمد صباح السالم إن "ما نراه هو وصاية وقتية لدحر الفساد , وعندما يعود الرشد للجميع سنجد أول من ينهض بالبلاد هم هؤلاء الصالحون من الشعب والأسرة نواب الأمة الشرفاء".
واستدرك "يجب ألا نقسو على من اخطأ بحق الشعب الكويتي من خلال ممارسات تحمل في طياتها أهدافا بعيدة وهم في النهاية أبناء الكويت وهذه تجاوزات موجودة في كل المجتمعات على مر العصور والخطأ وارد ونبقي في النهاية أبناء وطن واحد والكلمة للقضاء في كل الأحوال فلا نحمل المخطئ اكبر مما يحتمل ".
وفي رده على سؤال حول رأيه عن رفض لهذه التجمعات وأنها ظاهرة دخيلة على بلادنا قال إن "التعبير لسماع الصوت ولإيصال رسالة ضد الفساد لا تعد خروجا عن المألوف أو ظاهرة دخيلة بقدر ما هي توصيل رسالة للإصلاح بصورة أخلاقية ودينية وهو أمر طبيعي لان صاحب الحق لديه معاناة وله رأي وقول وموقف الأمر الذي يتطلب التعامل مع هذه الأحداث بحجمها الطبيعي والاستجابة لكل ما يطرح.
ودلل الشيخ احمد صباح السالم على ضرورة "سماع صوت المطالبين بالإصلاح بمقولة المغفور له الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه حينما قال: (أنا وشعبي كل أبونا جماعة الرأي واحد والهدف خدمة الشعب )" مشيرا إلى أن "ذلك البيت من الشعر ترجمة للواقع الحقيقي لعلاقة الحاكم بالمحكوم ويحمل دلالات كبيرة وترجمة الوثيقة المهمة في تلك العلاقة بين الشعب الكويتي وحكامه".
وزاد : " هذا يؤكد أن الحكام على العهد باقون مع الشعب في كل الأحوال والظروف لذلك نتمنى أن تتضمن تلك الأقوال مادة في الدستور لما لها من أهمية في نفوس كل الكويتيين ".
وبسؤاله عن تولية المرأة مناصب قيادية ودخولها العمل السياسي نائبة وزيرة اكتفى الشيخ أحمد بالقول "لا خير في قوم ولوا أمرهم امراة".
وعن الربيع العربي الذي يتحدث به البعض بأنه سيطال دول مجلس التعاون قال "يجب أن يعلم الجميع وتحديدا الجهلاء ان الخريطة السياسية لدول مجلس التعاون الخليجي في ظاهرها حدود ومنافذ رسمية لدول مستقلة ذات سيادة وأعلام لكن ما لا يعلمه الجهلاء أن هذه الدول لا تجمعها الأعلام بقدر ما يجمع شعوبها الأرحام وخير دليل لذلك من يذهب إلى أي مقبرة في هذه الدول الست ستجد إنها تحوي قبورا لأبناء هذه الدول بمعني أن صلة الأرحام والعلاقات ما بين هذه الشعوب قوية ومتينة وقد كان الغزو الغاشم خير دليل , حيث استشهد عدد من أبناء هذه الدول من اجل الكويت ". داعيا إلى "الابتعاد عن هذه التصريحات ".