حادثة عـرق
معظم العونة كانوا في ( جو التريبي ) يقع شمال ( معلقة ) وقسم آخر من العونة اتجه إلى ( عرق ) وعرق هذا منهل ماء للعوازم في منطقة ( الخفجي ) ويبعد عن ( العظامي ) بنحو ثلاثين كيلا ويقع فوق ( النقاير ) أما العونة الذين وردوا عرقا فمنهم سالم الحمر البغيلي وابن يتيّم البغيلي وفلاح بن شوق وعبدالله بن شوق الملقب بالتوز ومفلح بن شوق وفارس البصمان وابنه فلاح وارشيد بن عرادة وناصر فلاح أبوحقطة وعبدالعال بن جبر وشبيب بن عتوان وعزران الأذيني وغيرهم ، فلما ورد هؤلاء ومن معهم من العـــونة إلى ماء ( عرق ) لسقي إبلهم منعهم الرعيان في إبل الشيخ صباح الناصر المبارك الصباح ومعظمهم من بني الحسيني من قبيلة الظفير وكان الأمير عليهم هو رسمان بن عفتان فتقاتلوا على هذا المورد واشتبكوا فيما بينهم وكانت الغلبة للعونة على رسمان بن عفتان وجماعته الذين لاذوا بالفرار وتركوا منهل عرق للعونة قسرا ولما بلغ الشيخ صباح الناصر المبارك الصباح ما حدث على ( عرق ) وما جرى على رعيانه وإبله حمل ذلك في نفسه وتوعد من كان من العونة الذين على ( عرق ) أما نزال بن رشيد المعصب وهو أحد رجال العونة البارزين والمقربين عند الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت فلما علم نزال المعصب بما يبيته الشيخ صباح الناصر للعونة لم يقبل ذلك وتدخل من فوره إلى الشيخ أحمد الجابر الذي منع الشيخ صباح الناصر من مغادرة الكويت ، وقد اشتهرت هذه الحادثة عند العونة بإسم ( التريبي ) مع أن الحادثة وقعت في ( عرق ) وقال عزران الأذيني في ذلك :
فاطر الحمـران جرّت بالونيني
تنهم اللي من ورا حمر الزباير
ليت أهل جو التريبي حاضريني
حاضـرين ٍ هيّةٍ فوق الزباير
نعم والله في ربــوعٍ طيبيني
اصخمتهم يوم حـنٍّ العشاير
يـوم جاكم كـايخٍ راس الحسيني
ما جبيتم يوم نجيتم العثاير
ذقت يا رسمان ضرب المستحيني
عقب ما أنتِ شايخٍ دبرّت ناير
غرّت الهقــوه بربــعٍ طيبيني
شافوا المنصوب يدرون الخساير