محبة أهل البيت عليهم السلام واجبة من وجوه
قال الشيخ الفهامة علامة القصيم /عبد الرحمن بن ناصر ابن سعدي رحمه الله في كتابه التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة (ص:121) عند شرحه لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية في موقف أهل السنة والجماعة من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
«...فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واجبة من وجوه، منها: لإسلامهم، وفضلهم، وسوابقهم. ومنها: لما تميزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وسلم، واتصال نسبه. ومنها: لما حث عليه، ورغّب فيه، ولما في ذلك من علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ».
فانظر إلى كلام هذا العلامة المحقق، والذي بيّن فيه أن محبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واجبة من وجوه، وليس من وجه واحد، وهذا يدل على عظم المحبة ورسوخها.
يجب أَن يُحب أهل البيت زيادة على غيرهم من المسلمين
قال الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله في الجزء الأول من فتاواه (ص:254): « (فضل أَهل البيت، والاعتدال في محبتهم).
- فضيلة أَهل البيت معلومة، والأَدلة على ما لهم من الميزة على من سواهم من أَجل أَنهم من البيت وقرابة النبي معلومة، فيجب أَن يحبوا زيادة على غيرهم من المسلمين».
هذه هي عقيدة أحد أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب المعاصرين رحمهم الله أجمعين، وهي أنه: «يجب أَن يُحبوا زيادة على غيرهم من المسلمين».
تسمية من ينتسب إلى آل بيت النبوة بـ(السيد) أو (بالشريف):
يكثر وينتشر في كلام الإمام العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ تسمية من ينتسب إلى آل بيت النبوة بـ(السيد) أو (الشريف) وقد نقلت بعضًا من هذه المواضع التي أطلق فيها هذين الوصفين من كتابه مجموع الفتاوى؛ وهي تبين عظيمَ إجلال هذا الإمام لأهل البيت عليهم السلام، ووافرَ محبته لهم:
قال رحمه الله: «الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
وبعد: فقد سألني الشريف ناصر بن صامل عن السماح بإقامة الجمعة في مسجدهم الواقع في محلتهم الحزم من قرايا رنية...». [مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (3/32)].
وقال أيضًا: «..والسيد فضيلة الشيخ عباس مالكي، وفضيلة الشيخ محمد الحركان رئيس المحكمة الكبرى بجدة، بمشاركة محمد بن لادن مدير الإنشاءات الحكومية، ومحمد صالح القزاز، والمعلم حسين عجاج، والمهندسين الفنيين طارق الشواف وطه قرملي، حول توسيع المطاف...».
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (5/13)]
وقال: «من محمد بن إبراهيم إلى حضرات أصحاب الفضيلة المشايخ الكرام: الشيخ عبدالله بن جاسر رئيس هيئة التمييز بمكة، الشيخ سليمان بن عبيد رئيس المحكمة الكبرى بمكة، الشيخ السيد علوي عباس مالكي المدرس بالمسجد الحرام، الشيخ عبدالعزيز بن فوزان عضو هيئة التمييز بمكة المكرمة.. المحترمين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:...».
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (5/172)]
وقال عليه رحمة الله: «من محمد بن إبراهيم إلى المكرم الشريف مكرم بن عبد الكريم الراجحي.. سلّمه الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد جرى الاطلاع على استفتائك الموجه إلينا منك بخصوص ابنتك، وسؤالك عن زواجها من غير الأشراف..».
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (10/121)]
وقال: «من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم السيد علي البار المحترم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد وصل إلينا كتابك الذي تستفتي به عن الرباط الموقوف على السادة العلوية بموجب شرط الواقف المرفقة صورته...».
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (9/74)]
وقال: «وبالاطلاع على صكي الوقفية الصادرين من المحكمة الكبرى بمكة برقم (31) في (20/1/1331) ورقم (128) في (19/12/1331 هـ) المتضمن أولهما أن السيد عبدالله الدباغ أنهى بأن أخاه محمد توفي وكان ناظرًا على أوقاف الرباط وقف الشريفة لبابه بنت السلطان إسماعيل الكائنة بمكة بمحلة جياد، وكامل الدار الكائنة بمحلة الشامية بخط سويقة، وكامل الدار الكائنة بشعب عامر، أوقفهما سلطان المغرب الحسن، وذكر مصرف الوقف وشروطه، إلى آخر ما ذكر...».
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (9/42)]
وقال: «من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم الأستاذ السيد علوي مالكي. المحترم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
ثم إنه وصل إلي كتابكم الكريم المؤرخ في (29/75) وبرفقه النسخة من المجموع الذي ألفه فضيلتكم، وقد اطلعت عليه وقرأنا منه بحثكم المعنون بكلمة (التحذير من التبشير) في صحيفة (173و74و75) وقد وجدناه أحسن شيء جزاكم الله خيرًا ووفقكم، وسنعود إن شاء الله إلى قراءة المجموع كله، وسنجده إن شاء الله أنفع شيء للمجموع، وفقنا الله وإياكم لما فيه مرضاته، وجعلنا وإياكم هداة مهتدين، والسلام عليكم ورحمة الله.(ص/م 1411 في 1/2/1375هـ)».
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (13/120-121)].
فهل يستطيع منصف بعد هذا أن يقول: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه يبغضون آل البيت عليهم السلام.