الساير غاضباً: «استقالتي في جيبي»
كشفت مصادر صحية عن ضيق وزير الصحة د. هلال الساير من تهديدات بعض النواب باستجوابه، والهجوم المستمر عليه بالرغم من عرضه خطة الوزارة المتكاملة لمكافحة وباء إنفلونزا الخنازير.
وقالت المصادر: ان الساير عبر عن غضبه الشديد عقب انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة العليا لإنفلونزا الخنازير امس، قائلا: «أنا مايهمني.. واستقالتي في جيبي لأني أسير على الطريق الصحيح».
وكان مصدر برلماني اكد بانه كان الاولى باحدى الكتل النيابية الحضور في اجتماع اللجنة الصحية وابداء رأيها ومقترحاتها بدلا من التصريحات التي تهدف الى التكسب السياسي وليس حل المشكلة.
من جهتها دافعت النائبة رولا دشتي عن وزير الصحة د. هلال الساير قائلة: ان البعض يحاول جعله الحلقة الأضعف في بداية برنامج التأزيم في العلاقة بين السلطتين، واضافت: نحن محظوظون ان على رأس وزارة الصحة شخصاً فنياً مهنياً وعلمياً متخصصاً لا يلعب سياسة بل هو كفاءة لها منا كل الدعم، واضافت: اعتقد ان اداء الساير وادارته لهذه الازمة وتعامله مع وباء انفلونزا الخنازير فوق الممتاز، هو وكوادر وزارته يواجهون تحديات كبيرة.
واكدت دشتي انه لن يأتي على رأس وزارة الصحة في الكويت احد بكفاءة هلال الساير، خصوصا بهذا الوضع مع احترامي لكل الكفاءات الصحية ونقول لمن يريد ان يستجوب الساير ويطالب بتنحيته اعطنا اسماء من يستطيع معالجة الموضوع افضل من الساير.
وعلى صعيد تطورات المواجهة مع انفلونزا الخنازير، نفت مصادر صحية مسؤولة ان تكون وزارة الصحة بصدد التحقيق في انتهاء صلاحية دواء «التاميفلو»، مشيرة الى ان الادوية عند توزيعها على الصيدليات الحكومية منذ ثلاث سنوات لم تكن منتهية الصلاحية، فضلا عن ان صلاحيتها سوف تنتهي نهاية الشهر الجاري.
وكشفت المصادر ان المستودعات الطبية لديها مخزون من «التاميفلو» يبلغ 9 ملايين حبة، فضلا عن طلبها مليونين آخرين تصل في الفترة المقبلة.
وفي السياق نفسه علمت «الدار» ان وزارة الصحة اشترت 200 جهاز مخبري بقيمة 400 الف دينار لاجراء التحاليل للمشتبه باصابتهم بالمرض. وقالت المصادر ان هذه الاجهزة تكفي لاجراء 20 الف فحص، مشيرة الى ان الدفعة الاولى منها سترسل الى مختبر الفيروسات ومختبر مستشفى الامراض السارية الذي انشئ حديثا لضمان سرعة انجاز فحص العينات المشتبه باصابتها، وظهور النتائج خلال ساعات قليلة بدلا من يومين.
ومن ناحية أخرى أصدر وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي تعميما للأطباء العاملين في أقسام الحوادث بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية يلزمهم فيه بتحديد فئة الإصابة بإنفلونزا الخنازير على نموذج العلاج الخاص بالمريض حسب الدليل الإرشادي.
وشدد التعميم على منح المريض إجازة مرضية لمدة سبعة أيام، فيما تمنح الإجازة مباشرة من المستشفى حال كان المريض لم يبلغ الثانية عشرة من عمره. وفي السياق نفسه كشفت مصادر صحية أن تدريبا شاملا سيخضع له أطباء المراكز والمستشفيات على خطة مكافحة المرض تأهبا للموجة الثانية من المرض، المتوقع أن تجتاح العالم في فبراير المقبل، وذكرت المصادر أن الاجتماعات التنسيقية بين وزارتي التربية والصحة مستمرة، إذ عقدت اللجنة المشتركة العليا لمكافحة إنفلونزا الخنازير اجتماعا يوم أمس برئاسة وزير الصحة الدكتور هلال الساير.
وفي أحدث تقرير صدر عن المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية حذرت المنظمة من تناول مضادات الفيروسات مثل «الأوسيلتاميفير» أو «الزاناميفير» إلا بإشراف طبي، داعية الأفراد إلى عدم شراء أدوية الوقاية من فيروس إنفلونزا الخنازير دون وصفة طبية.
وشدد التقرير على ضرورة توخي الحذر عند شراء مضادات الفيروسات عبر الانترنت.
وكشف التقرير عن اكتشاف (5031) حالة مصابة بالمرض في إقليم شرق المتوسط حتى يوم أمس.
واكد الوكيل المساعد للتعليم الخاص بالإنابة في وزارة التربية بدر الفريح أن الوزارة ستتخذ إجراءات صارمة بحق أي مدرسة لا تلتزم بتعليمات وزارة الصحة الخاصة بالإجراءات الوقائية في مواجهة مرض إنفلونزا الخنازير، والتي قد تصل الى حد إغلاق المدرسة.
وأشار الفريح خلال زيارة مفاجئة الى عدد من المدارس الباكستانية للكشف عن إجراءاتها الوقائية ضد مرض انفلونزا الخنازير، إلى أن الوزارة لن تتهاون في إجراءاتها المتعلقة بهذا الشأن، مبينا انه أعطى تعليمات صباح أمس الى عدد من المديرين في إدارة التعليم الخاص لزيارة المدارس الخاصة لا سيما الهندية والباكستانية، موضحا أن نسبة الحضور في مدرستي الشمس المشرقة الباكستانية والانجليزية الباكستانية التي زارها وصلت الى 80 في المئة، لافتا الى أن المرافق المدرسية لهذه المدارس مجهزة بالمعقمات والمطهرات والمحارم الورقية الصحية. وشدد الفريح على ضرورة الاستغناء عن أكواب المياه البلاستيكية، واستبدالها بقناني الماء المغلفة والصحية التي تستخدم لمرة واحدة وترمى بعد ذلك، مع إبعاد طاولات الطلبة عن بعضهم البعض، واستخدام الفصول الدراسية الخاصة بمرحلة رياض الأطفال لتخفيف الكثافة الطلابية.
وفي سياق متصل كشفت مصادر تربوية أن وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود طلبت من إدارة التعليم الخاص تزويدها بأسماء المدارس التي لم توفر المنظفات والمعقمات والمحارم الورقية التي أوصت بتوفيرها وزارة الصحة كإجراء احترازي من المرض.
وأشارت إلى أن التربية سوف تزود هذه المدارس بهذه الطلبات سريعا، لحين تعزيز ميزانية التربية بمبلغ 5 ملايين دينار المخصصة لهذا الغرض لجميع المدارس الحكومية.