بسم الله الرحمن الرحيم
الغافلات
لمزيد بن غنام بن محمد بن عبدالله (البغيلي) بن سالم بن شرعان
اللون: صفر
الوسم: المغزل
كان مزيد البغيلي (رحمه الله) فارس وشجاع وشاعر وصاحب مشب يفد عليه الكثير من ابناء العونه والقبائل الاخرى.
والغافلات تم كسبها كعادت القبائل عن طريق الحروب والمغازي وكان مزيد شديد الولع بها حتى اخر حياته (رحمه الله) ومما قال مزيد البغيلي هذه الابيات اللتي تدل على الشجاعه.
ما حلى من فوقهن ذودن نتله-----من ديار الغرب جبناهن نهايب
حولو لعيون من قرنه يهله-----ضامر السرجوف منسوع الذوايب
لحقت الفزعا وصابتهم مذله-----من ظرايبنا يصير الراس شايب
كل شغمومن هوى في مقسمن له---ما حلى من فوقهن هرج العجايب
وقال ايضا:
يالله اني طالبك صفرن تسبر----تستوي للميركه هي والسفايف
يوم ولد اللاش في فرجه يدبر-----ما حلا توسيم زعجولن طرايف
وفي احد الغزوات قال احد العونه في مزيد البغيلي هذه الابيات:
الهجن هجت مع الجلعود----ما طاح خلوه في خده
ما وقفن لابن مسعود---- مزيد نخى وانجرح سده
حصلتم السب والمنقود----وانتم من اول هل الرده
كلن وقف ما وقفن به زود----كل قضب ما قضب جده
****قصة نهاية الغافلات****
تقشف الرعي ودخول الحضاره واتجاه البدو الى الحياة المدنية كان السبب الرئيسي
وايضا كبر مزيد البغيلي واصابته بفقد البصر وموت ابنه (حاضر).
حيث ان حاضر كأبيه مولع بالابل وقد مات في عز شبابه عند الابل
وكان لمزيد البغيلي ثلاث ابناء هم(غنام--حاضر--مطلق(هذيل)).
اما غنام فكان المرافق الخاص للامير الراحل صباح السالم وحاضر كما اسلفنا توفى عند الابل اما الابن الثالث هو مطلق(هذيل) كان موظف في وزارة الداخليه وكان يحاول الجمع بين وظيفتة والابل في اخر حيات ابيه ولكن مع تقشف الرعي في المناطق القريبه لدولة الكويت مما حدى به توديع الابل مع الرعيان يذهبون بها لمنطقة عرعر في شمال السعوديه وفي عرعر حدثت السرقه لبعض الابل الغافلات سمع بها مزيد البغيلي ولكبر سنه وذهاب بصره وارتباط غنام ذهب مطلق(هذيل) ليتقصى الابل حتى انه وصل لبلاد الشام بحثا عنها ومما قال مزيد البغيلي بعد سماعه بسرقة الغافلات وقلت حيلتة
ويلاه يا ذودن نحر للجزيرة----تلاوحوهم بين طامع وجلاب
والعود عنهم ضيع الله بصيره----جراله الساموح من عقب ما شاب
ويلي على صفرن يردد نشيره----وان روحن يفرح بهن كل شراب
صفرن ليا هجت تزايد جفيله----ترعى الوسامى من ورى دار الاجناب
ترى مبيعتهن عليكم فشيله----يا زين ممشاهن لكم بين الاصحاب
ويا زين مرتعهن بوسط النجيره----اخير يا غنام من صكت الباب
وويلي على فرقى العشاش المقيمه----ما تطري المرواح والطرش لباب
كلن مع الاصباح يومي شليله----تسابق الخباز والليل ما غاب
مضمون هذه الابيات هو تحفيز ابنائه على عدم ترك الابل وعدم تقبله للحياة المدنية
وقد طالت غيبت ابنه مطلق(هذيل) في بلاد الشام حيث بلغت تسعة اشهر من الربيع حتى الصفري وقد اشتاق مزيد البغيلي لابنه وللغافلات وكان يتمنى ان يكون معه في البحث عنها وقد قال هذه الابيات:
ليتني طيرن(ن) اعلى ثم اباعد---لين اشوف هذيل واسنع نويه
ضارب(ن) ذيران خدان(ن) بعايد---في ديار القوم يم المهمهيه
راح يم الصفر طلاب(ن) وقايد----ترخص الارواح دون الغافليه
يا بو بتله هاتلي علم الوكايد----يا زبون الحرد يا ملحق خويه
(ابو بتله هو ابنه الاكبر غنام)
وقال ايضا:
يا طير ما جبت علم هذيل----يوم انت في عالي اللجه
اقفى على مبعد المسير----الموتر اللي سمك عجه
يبى المعاشير هي والحيل----يا عل ما ينجرح سده
وبعد رجوع مطلق(هذيل) من الشام جالبا معه بعض الابل المسروقه ونتيجة عدم المقدره على حفظ الحلال وبعد ضغط ابنائه عليه قرر مزيد البغيلي بيع ما تبقى من حلاله وتقسيمه على ابنائه وقد بلغ الحلال اكثر من مئة ناقه من الغافلات وخمسمئة راس غنم وكان ذالك في منتصف الستينات مع دخول الحضاره وتقشف الرعي واتجاه ابناء الباديه للوظائف الحكومية وقلت اماكن الرعي المجاورة لدولة الكويت.
رحم الله العم مزيد البغيلي واسكنه فسيح جناته لقد حاول الحفاظ على الغافلات ولاكن كبر السن وفقد البصر لم تمكنه من ذالك.......