عــليكُم تدمعُ المُــقـَــلُ ... لأن مُصابَكُم جَلـــلُ
بـِـلادٌ مـن روابــيــهــــا ... يَشُعُ الحقُ و الأمَلُ
بِــلادَ الشامِ لا تـهـِنــي ... فـإن الظُلمَ مُنخــذِلُ
بـِرَغمِ الموتِ يُمطركُـم ... شواظاً حارقاً عجـِـلُ
و كُـلُ الناس في غَمَمٍ ... و عُـمـياناً لهُـم جَـدَلُ
يقولون الذي سمـعـوا ... لسان الزور مُـنـتَـحَلُ
مكائـدُ مـا عـلـمـنـاهـا ... و بهـتـَـانـا بـِه الخَـلـلُ
بأن الشعـــبَ في دَعـَةٍ ... و بـشَّـاراً سَـنَـا الأُولُ
رؤوفٌ ما يُـــنَـغِّـصُـهـم ... و فيهِم يتبعُ الــرُّسلُ
و أن القَـومَ في سِعَـــةٍ ... و أن الفَـضلَ مُـتَّصِـلُ
و أن الحقَ في شَـمَـــمٍ ... و أن العَـدلَ مُـكـتَـمِـلُ
كَـذبتُم و الذي يُـحيـي ... شُعوبا مَـــــوتُهـا دُولُ
بَـنُـوا الإسـلامِ أينكُـمُ ... أليس يُـصيـبُـكُم خَجـَـلُ
أرى الأعداءَ في عَـمَهٍ ... و طُـغـيَــاناً لَـهُـم أزلُ
دِمَـشـقُ مُرابَطُ الإسلام ... و حِمصٌ للفِدا مَـثَـلُ
لُـيـوثَ اللـه نـخـوتـكـم ... كفاكم هَل بكم وَجَـلُ
فـــإنَّ الله أَوعَـدَكُـــــم ... بِنَصرٍ و الوَفـا أجَــــلُ
فـــصـبـرا يـا أحـبـتـنـا ... فإن الـجَـرحَ يـندمـِـلُ
و تبُزُغُ شمسُ عِـزَّتِـنا ... على الأروامِ و النِّـحَلُ
((((( للأمانه منقول )))))