السفير الامريكي : مازلنا نعتقد بان الصواريخ الايرانية تشكل وستبقى تشكل خطرا حقيقيا
السفير الامريكي : مازلنا نعتقد بان الصواريخ الايرانية تشكل وستبقى تشكل خطرا حقيقيا
حضر جون بايرلي سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى روسيا مأدبة الافطار التي اقامتها صحيفة " روسيسكايا غازيتا " يوم الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني. واجاب السفير على بعض الاسئلة التي طرحها مراسل الصحيفة والتي نشرت يوم الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
س – هل سيتم التوقيع على الاتفاقية الجديدة للحد من انتشار الاسلحة الاستراتيجية الهجومية في الموعد المقرر؟.
ج – حقا لم يبق سوى القليل من الوقت ولكن تم انجاز الكثير وان وفدينا يتباحثان بنشاط منذ اكثر من شهرين تخللتهما فترات توقف ومع ذلك كانت هناك لقاءات كثيرة. وخلال الاسبوع الماضي اكد الرئيسان الامريكي والروسي في اثناء لقائهما في سنغافورة اكدا على رغبتهما في توقيع الاتفاقية قبل نهاية العام الجاري. انا متأكد من امكانية الوصول الى الهدف المنشود في الوقت المحدد ونحن الان قد وصلنا الى المرحلة النهائية من المباحثات.
س – ظهرت في الاشهر الماضية اخبار عن استمرار الولايات المتحدة الامريكية بتزويد نظام سآكاشفيلي بالاسلحة. هل هذا صحيح؟ اذا كان هذا صحيحا لماذا تقوم واشنطن باعادة تسليح تبليسي؟
ج – نحن لانورد السلاح الى جورجيا ولا نخطط لذلك. اعتقد هناك عدم فهم لهذا الموضوع. نعم نحن نقوم بتدريب الجنود الجورجيين ليشاركوا في العمليات القتالية ضد القوى المتطرفة في افغانستان. انها مهمة خصوصية وان القوات الجورجية سوف تقوم بواجبها هناك كما هو الحال لقوات كندا وبريطانيا وفرنسا. اما الحديث عن كون امريكا تزود جورجيا بالسلاح فانه لايطابق الواقع فنحن لا نفوم بذلك ولانخطط له.
س – ولكن من جانب اخر هناك تصريحات تفيد بان امريكا ستعمل كل شيء من اجل ان تتمكن جورجيا من الدفاع عن نفسها. ماذا تضمن الولايات المتحدة الامريكية هذا المفهوم؟
ج – نحن ندرك ان هذا موضوع حساس جدا ولقد مضت سنة ونصف على الاحداث في جورجيا. اما مايخص جورجيا وروسيا وكذلك ابخازيا واوسيتيا الجنوبية فاننا نعمل بجدية مع شركائنا في روسيا واوروبا بهدف ضمان الاستقرار في هذه المنطقة.
ونحن نأمل ان نرى مراقبين دوليين لانهم الآن الى الجنوب من ابخازيا واوسيتيا الجنوبية ونحن نرغب بعودتهم الى ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.
حول هذا الموضوع تجري في جنيف مفاوضات بين ممثلي جورجيا وابخازيا واوسيتيا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي وفي هذا المكان يتمكن جميع اطراف النزاع من التباحث حول المسائل المختلف عليها ونحن سعداء جدا لان جميع الاطراف ابدت استعدادها لاستمرار الحوار.
س – حسب المعلومات الاخيرة فقد تكونت بين جورجيا والولايات المتحدة الامريكية علاقات متينة مبنية على الثقة المتبادلة اكثر مما بين جورجيا وروسيا. فهل لديكم شعور بان الولايات المتحدة الامريكية وروسيا لن يسمحا بتكرار المأساة؟
ج – اعتقد انه من مصلحتنا جميعا ان لايتكرر النزاع ونحن نشعر بهذا عند كل لقاء مع شركائنا الروس وايضا في اجتماعاتنا مع اصدقائنا الجورجيين.
س – هناك من يقول بان عند اتخاذ قرار تجميد انشاء الطوق الثالث لمنظومة الدرع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك كان الرئيس باراك اوباما يامل بخطوة مقابلة من جانب روسيا. اي ان تتخذ موسكو موقفا اكثر تقاربا من الموقف الامريكي في المباحثات مع طهران. فهل اصاب الخبراء " الهدف "؟
ج – اريد فقط ان اؤكد ان القرار بخصوص منظومة الدرع الصاروخية في اوروبا اتخذ على اساس تغير تقييم الخطر الايراني. ونحن مازلنا نعتقد بان الصواريخ الايرانية تشكل وستبقى تشكل خطرا حقيقيا. ولقد علمنا ان روسيا لم تكن راضية عن الطريقة القديمة لتحييد هذا الخطر.
ومع ذلك فان الامتناع عن انشاء الطوق الموقعي الثالث لم يكن بسبب موقفكم بل بسبب الخطورة من الجانب الايراني. اما مايخص رغبتنا باقناع ايران في الامتناع عن طموحاتها النووية فاننا نعمل جنبا الى جنب مع روسيا ضمن اطار مجموعة السداسية وانا اعتقد ان المقترحات التي قدمناها الى ايران والخاصة بتخصيب اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب في بلد ثالث تستعرض بشكل واضح ان بامكان روسيا وامريكا العمل سوية بشكل خلاق.
ونحن الان ننتظر رد الفعل الايراني. الاشارات الاولى غير مرضية ومع ذلك اعتقد ان هدفنا الاستراتيجي يتطابق مع روسيا فلا من مصلحتكم ولا من مصلحتنا ان يكون لايران برنامج نووي عسكري، مع ان من حقهم امتلاك برنامج نووي للاغراض السلمية.
آخر 10 مشاركات
السفير الامريكي : مازلنا نعتقد بان الصواريخ الايرانية تشكل وستبقى تشكل خطرا حقيقيا
العرض العادي
