السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى أن هناك نحوي يحاول أن يبني لغة جديدة وكان هذا النحوي يقول لكل متلقي أمامه كلمات غريبة مجرد أحرف لا يعلم ما أصلها أو أين موقعها من الشعوب وكان لهذا النحوي غلام يخدمه ويقوم بكل حاجات سيده و مع مر الزمن تكونت لهذا الغلام فكره و طريقه لكي يتعامل مع سيده ففي إحدى الليالي نادى النحوي ذلك الغلام وأخذ كعادته يتكلم بلغه غريبه وقال النحوي للغلام : "هل هرعت العتاريس ؟ "
فأجاب الغلام : " زقلم "
فتعجب النحوي من رد الغلام ثم نهر الغلام وقال له : " ماذا تقصد بـ زقلم "
فرد عليه الغلام قائلا : " وما تقصد بـ هل هرعت العتاريس "
فقال النحوي ببساطه : " أقصد يا جاهل هل صاحت الديكه ؟ "
فأجابه الغلام : " و أنا قلت لك زقلم يعني نعم "
حينها أدرك النحوي أن هناك من هو أذكى منه و رجع إلى لغته الحقيقية .
ففي حياتنا اليوميه نجد الكثير من الذين يقلدون النحوي بتفيهقه ببعض الكلمات عندما يريدون أن يقولوا موضوعا ما ليفهموا ما حولهم أنهم على مستوى عالي من الثقافه واستصغار المتلقين الذين أمامهم ويحسبون بهذا الفعل أنهم يأخذون الاحترام من الآخرين , ولكن على العكس من ذلك فالنتيجة هروب الناس منهم و تحاشي الحديث معهم .
اللهم لا تجعلنا من المتفيهقين المتكبرين .